التاريخ: 25 فبراير, 2016
انعقد يوم الاثنين الموافق 25 يناير 2016 بإمارة الشارقة دولة الامارات العربية المتحدة ملتقي الاعمال الموريتاني الخليجي الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة بالتعاون مع الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي ووزارة الشئون الاقتصادية والتنمية الموريتانية.
هدف الملتقى للتعريف بالمناخ الاستثماري بالجمهورية الإسلامية الموريتانية والموارد الطبيعية المتاحة ومجالات التعاون بين موريتانيا والدول الخليجية لاسيما في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية والسمكية وذلك في ظل ما تمتلكه موريتانيا من موارد كبيرة تتمثل في الأراضي الزراعية الواسعة مع وفرة المياه العذبة فضلا عن الثروة الحيوانية والسمكية وتسعى دوما لتطوير وتوسيع هذه الموارد المتعددة من خلال جذب الاستثمارات التي تعتمد على الخبرات والتقنيات الحديثة والتكاملية لتقديم قيمة مضافة في هذه القطاعات وإقامة مشاريع استثمارية مجدية تعود على الاقتصاد الموريتاني من جهة والى المستثمرين الراغبين في الاستثمار.
افتتح اعمال الملتقى كل من سعادة عبد الله العويس -رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة و سعادة محمد بن عبيد المزروعي- رئيس الهيئة العربية و معالي سيد احمد الرايس -وزير الشئون الاقتصادية والتنمية ، و معالي الناني ولد اشروقة وزير الصيد و الإقتصاد البحري ووزيرة الزراعة معالي لَمِينَة بنت القطب وٍلد مُوما ومعالي فاطمة فال بنت اصوينع وزيرة البيطرة ومجموعة رفيعة المستوى من الوفد الموريتاني بالإضافة وكيل وزارة الاقتصاد ونائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة ومدراء المنظمات والهيئات الإقليمية وممثلي الهيئات الدبلوماسية وعدد من رجال الاعمال والمهتمين بالشأن الاقتصادي.
قدم سعادة الأستاذ محمد عبيد المزروعي رئيس الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي كلمة ترحيبية في الجلسة الإفتتاحية للملتقى تطرق فيها فيها إلى أهمية تقوية أواصر التعاون بين رجال الاعمال والجهات المختصة بالجمهورية الموريتانية في مختلف مجالات الاستثمار الزراعي، و أوضح أنه بالرغم من الجهود التي تبذلها الدول العربية لتعزيز الامن الغذائي الا ان معدلات النمو في الاستثمارات الزراعية لا تزال دون الطموح لمقابلة الطلب المتزايد على الغذاء في ظل تزايد النمو السكاني واتساع حجم الفجوة الغذائية العربية موضحا ان الجمهورية الموريتانية تعتبر من الدول العربية الغنية بمواردها الطبيعية كالأراضي الزراعية ووفرة المياه العذبة والثروات الحيوانية المختلفة.
الجدير بالذكر أن الهيئة العربية قد بدأت نشاطها في موريتانيا منذ العام 1995 بإقامة محطة للأبحاث الزراعية بمدينة روصو هدفت من خلالها اجراء الأبحاث التطبيقية وتقديم خدمات الارشاد الزراعي للمزارعين والتأسيس للمشاريع الزراعية، وقد استطاعت الهيئة من تطوير إنتاجية عدد من المحاصيل الحقلية وتوطين استخدام التقنيات الحديثة والحزم الزراعية المتكاملة للمزارعين وقد اعدت مجموعة من دراسات الجدوى لعدد من المشاريع الاستثمارية في مختلف القطاعات الإنتاجية كالألبان واللحوم وزراعة المحاصيل الحقلية وإنتاج السكر.
وفي ختام الجلسة الإفتتاحية تم تبادل الهدايا التذكارية بين رؤساء الوفود المشاركين من أصحاب المعالي و السعادة ليستكملوا بعدها العروض الفلمية و الإيضاحية التي قدمها أعضاء الوفد الموريتاني . ومن ثم تم عقد لقاءات عمل ثنائية وجماعية بين أعضاء الوفد الموريتاني من معالي الوزراء ورجال الاعمال المستثمرين حيث اطلعوا على الفرص والمزايا الاستثمارية المتاحة في موريتانية إضافة الى مجالات التعاون الاستثماري الممكنة ، وقد اختتم الملتقى بتوقيع إتفاقيتين كانت أحدهما للهيئة العربية التي وقعت مع مجموعة من المستثمريين الموريتانيين إتفاقية مساهمين لإقامة مشروع تصنيع و تسويق الأسماك السطحية بموريتانيا.