التاريخ: 02 مارس, 2015
إختتمت في يوم 2 مارس 2015 بإمارة أبو ظبي فعاليات “منتدى الخليج لتعزيز الأمن الغذائي ودعم أصحاب الحيازات الصغيرة والمتوسطة” الذي نظّمته “الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي” بالشراكة مع “الصندوق الدولي للتنمية الزراعية” (إيفاد) وبالتعاون مع كل من “جهاز أبو ظبي للرقابة الغذائية” و”مركز الأمن الغذائي بأبوظبي”. وشهد الحدث الذي افتتحه معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه لدولة الإمارات، مشاركات لافتة من كبار الشخصيات وروّاد القطاع الزراعي والغذائي من مختلف أنحاء المنطقة والعالم.وتخلّل المنتدى أربع جلسات عمل تمحورت حول أبرز القضايا والموضوعات الرّاهنة على الساحة الزراعية، مع التركيز بشكلٍ خاص على واقع الزراعة والغذاء في دول مجلس التعاون الخليجي والاستثمارات الزراعية الخليجية خارج المنطقة، بالإضافة إلى استعراض التحديات والصعوبات التي تواجه قطاع الزراعة في المنطقة وسبل معالجتها، وتحفيز المشاريع الزراعية الصغيرة والمتوسّطة. وتم في ختام الحدث عقدت سلسلةٍ من اللقاءات والأعمال الثنائية بين المشاركين تمخضت عنها العديد من التوصيات التي تصب في مصلحة القطاع الزراعي، كما استعرض خلال المنتدى مجموعة من الفرص الاستثمارية في المجال الزراعي التي إذا تمكن من دفع عجلة النمو لقطاع الزراعة والإنتاج الغذائي في المنطقة من أجل تحقيق الأمن الغذائي. وتمثّلت أهم هذه التوصيات في التأكيد على أهمية دعم صغار ومتوسطّي المزارعين من خلال تزويدهم بأحدث التقانات المتطوّرة والتمويل وإنشاء المؤسّسات المتخصّصة بالخدمات الزراعية والتسويقية. كما شدّد الحاضرون على ضرورة تقليل الفجوة الغذائية العربية المقدّرة قيمتها بنحو 35 مليار دولار أمريكي من خلال رفع الوعي الاستهلاكي لدى المواطن العربي من أجل الحد من الهدر في الغذاء، ومن خلال تشجيع الدول العربية على تقديم المزايا التفضيلية للمشاريع الرامية إلى معالجة النقص في المواد الغذائية الأساسية من الحبوب والسكر والألبان واللحوم والزيوت، ومناشدة الدول خارج منطقة الخليج العربي على رفد المستثمرين الخليجيين بالفرص الاستثمارية ذات القيمة المضافة وتقديم الإعفاءات الضريبية والحوافز والتأكيد على أهمية دعم البنى التحتية في المناطق الزراعية. كما شملت التوصيات التركيز على الإرشاد الزراعي وتعريف المزارعين بالأساليب العلمية السليمة والتقانات الحديثة التي تعتمدها الدول المضيفة للاستثمارات الزراعية الخليجية، بالإضافة إلى تشجيعهم على استخدام أساليب الري الحديثة والمتطوّرة للتغلب على مشاكل المياه. ووجّه المشاركون في المنتدى نداءً للصناديق العربية لتمويل المشروعات الخاصة بتطوير البنى التحتية في الدول العربية الغنيّة بالموارد الزراعية، وخاصةً السدود وشبكات الطرق والإمدادات الكهربائية والاتصالات، بالإضافة إلى حث الجهات المختصة على النظر في الأطر التنظيمية والجوانب القانونية المعنية بالاستثمار ومواجهة المخاطر في سبيل إيجاد بدائل للحلول الراهنة وضمان التكيّف مع بيئات الاستثمار المتغيّرة باستمرار. وأخيراً، أثنى المشاركون على الدور الكبير الذي لعبه المنتدى في دعم الجهود العربية المشتركة لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، مؤكّدين على أهمية تفعيل وترسيخ أواصر التعاون والشراكات المتينة بين “الصندوق الدولي للتنمية الزراعية” و”الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي” وجميع الجهات المعنية بالقطاع الزراعي والغذائي في منطقة الخليج العربي من أجل تبادل الخبرات والتجارب المتنوّعة في المجال.